منتجع وحامة مولاي يعقوب بمحيط مدينة فاس

منتجع وحامة مولاي يعقوب بمحيط مدينة فاس
منتجع وحامة مولاي يعقوب بمحيط مدينة فاس
منتجع وحامة مولاي يعقوب بمحيط مدينة فاس
منتجع وحامة مولاي يعقوب بمحيط مدينة فاس

منتجع مولاي يعقوب هو منتجع طبيعي يقع بين سلسلة من التلال القريبة من مدينة فاس، عرف عند ساكنة المدينة وباقي المغاربة بحامته التي يحج إليها الآلاف من المغاربة والأجانب بغية التداوي من مجموعة من الأمراض، كأمراض العظام والمفاصل والروماتيزم والأمراض الجلدية.

تقع منطقة مولاي يعقوب بين تجاعيد مقدمة الريف، هضبة سايس، وتبعد بنحو 22 كم عن العاصمة العلمية، وتعرف المنطقة بطبيعتها الخلابة التي تأسر الزائرين، وخضرتها المريحة خاصة في فصل الربيع، ومياهها الدافئة المحملة بعدة عناصر كيماوية كالملح والكبريت.

وتعرف المنطقة في ربوع المغرب باحتوائها على حامة مولاي يعقوب الشهيرة، التي تحتوي على محطة طبية حديثة، وعدة مرافق للتدليك والترويض الطبيين، فضلا عن مسابح ومغاطس وحمامات ورشاشات وغرف جاكوزي عصرية، وقاعات أخرى مخصصة لعدة أغراض.

ويقول مختصون ومجربون إن لهذه الحامة فعالية كبيرة في علاج الأمراض الجلدية وبعض أنواع الروماتيزم، كما تساعد على عملية الدلك والترويض والتي تفيد في الأمراض الجلدية والتناسلية وتخفف من ألم المفاصل والروماتيزم وغيرها من العلل التي كان ولايزال لمياه مولاي يعقوب الساخنة وقع السحر على طالبيها ممن استعصى عليهم الشفاء وطال بهم الطواف على المختصين والأطباء.
يحج لحامة مولاي يعقوب العديد من الأشخاص من كل الفئات الاجتماعية، ومن كل ربوع المملكة، ويجدون هناك خدمات صالحة لكل الطبقات الاجتماعية. فهناك المرافق البسيطة كالصهريج، وهناك بعض القاعات والمرافق والوحدات الصحية المخصصة للراغبين في الاستفادة من خدمات أخرى متطورة وحديثة.
لا تقتصر زيارة حامة مولاي يعقوب على الاستحمام فقط، بل تشمل زيارة المحلات المشهورة ببيع الإكسسوارات والتذكارات، والمطاعم الشعبية والأسواق التي تعرض سلعا مختلفة ومتنوعة، ومقاه لأخذ قسط من الاستراحة. وغالبا ما يأتي الزوار لمولاي يعقوب رفقة عائلاتهم وأصدقائهم للاستمتاع أكثر بجمالية المكان والاستفادة مما يقدمه من متعة وراحة للزائرين.
وتعرف البلدة حركة دؤوبة على مدار السنة، لكنها تعرف أوجها في فصل الصيف، مع مجيء العطلة وعودة المهاجرين المغاربة من ديار المهجر. فتكتظ فنادق المدينة وشققها المعدة للكراء بالسياح والزوار من كل البقاع.

ويجدر الذكر أن عين مولاي يعقوب التي تنبع من عمق يناهز 1200 متر من باطن الأرض وتصل حرارتها إلى 54 درجة عند خروجها إلى السطح قد اكتشفت سنة 1900، وتم تاجهيزها سنة 1965، لتبدأ باستقطاب الزوار منذ ذلك الحين بشكل كبير جدا. للإشارة، وسهرت على تجهيزها «الشركة المعدنية لمولاي يعقوب»، ثم أبرم المجلس الجماعي المحلي بعد ذلك عقدة مع شركة جديدة تُدعى «صوطرما»، التي يساهم فيها كل من صندوق الإيداع والتدبير وصندوق القرض العقاري والسياحي ومجلس مدينة فاس ومجلس عمالة فاس وجماعات سيدي حرازم ومكس وسبع رواضي، فتم بموجب هذه العقدة السماح للشركة باستغلال وتسيير مسابح مولاي يعقوب وحماماتها، مع تجديد هذه العقدة كل ثلاث سنوات.