الحرف اليدوية في مجال التغذية بحاضرة فاس

الحرف اليدوية في مجال التغذية بحاضرة فاس

منذ توقيع معاهدة الحماية بمدينة فاس، اهتم بعض الباحثين الفرنسيين بالمغرب واعتبروه أرضا خصبة تمخضت عنها العديد من الدراسات والأبحاث. ومُذَّاك، دخل عصر المكننة وبدأ المعمر ينقل جزءً من ثقافته الصناعية لبلد كانت الآلات المستعملة فيه تقليدية، وأغلب حرفه يدوية.                   

خشية على هذه الحرف من الانقراض، التي ستصبح فيما بعد حرفا تقليدية، فإن مدير المهن المحلية بالمغرب ارتأى تسجيل أسماء هذه الحرف بمدينة فاس وبلهجتها، وهو لا يخفي إعجابه بهذه الحرف وبتمرس الحرفيين المغاربة عامة والفاسيين خاصة. وقسم المدير Ricard Prosper الحرف حسب مواضيع محددة، سنورد في هذا المقال أسماء الحرف المتعلقة بالتغذية.

الحرف الدائرة في فلك التغذية:

الحبوب: القمح هو أساس التغذية وهو قطب رحى مهن عديدة.

الفلاح: هم العاملون في الأرض، وأغلب الفاسيين مالكي الأراضي كانوا يكترون فلاحين من النواحي ويؤمنونهم على أراضيهم. بعد الحصاد، توضع المحاصيل خارج أو داخل المدينة وفي الغالب على مقربة من باب فتوح أو باب الكيسة، وبنفس المكان تتم عملية فصل الحبوب.

حمالة د الزرع: أصحاب البغال المكلفون بحمل الحبوب.

الرحوية: أصحاب المطاحن التي تدور بمحركات، وتعتمد على المياه لتدير عجلة الطحن.

الرحوية الطحاينية: هم المختصون بطحن الحبوب للسكان ولبائعي الدقيق بالأسواق.

الفتَّالات: النساء المختصات بفتل السميد وصنع حبات الكسكس.

الخبَّازة: بمدينة تستهلك مئة ألف خبزة يوميا، فإن مهنة الخبازين كانت مهمة بالرغم من أن عائلات كثيرة كانت تستهلك خبزا مخبوزا بالبيت.

الفرَّانة: خبز صنعته أنامل ربة البيت أو الخباز، فإن الفرانة هم من يتكلفون بطهوه بالأفران التقليدية.

السفَّاجة: صانعوا السفنج، أي العجين الدائري المقلي في الزيت.

معلمين/ معلمات كعب غزال: حلوانيون مكلفون بصنع كعب غزال وغريبة.

 معلمات البسطيلة والمحنشة: نساء محترفات في إعداد هذين الطبقين العريقين.

الخضر والفواكه: من الضروريات والأساسيات التي لا تستغني عنهما أي منطقة، وهما تجارة مهمة تتنوع بتعاقب الفصول.

الجناينية: هم من يُكتَرون ويعملون في الجنان المتواجدة بالمدينة أو خارجها.

الربَّاعة: هم العاملون بالعرصات والجنان، وأطلق عليهم هذا الاسم لأن لهم الربع من المحصول كأجرة.

الزبَّارة: من يتكلفون بزبر وتقليم الأشجار.

الفوَّالة: من يطهون الفول والحمص لبيعه، ويحضرون كذلك حساء من اللحم والخمير مع الحمص والفول متبلا بالبقدونس والكزبرة.

الحليب: يمتلك الفاسيون العديد من رؤوس الأغنام والأبقار التي ترعى خارج أسوار المدينة، خاصة بعدوة الأندلس حيث توجد بعض الزرائب الخاصة داخل الأسوار.

الزرايبية: هم بائعو الحليب بالجملة.

اللبَّانة: بائعو الحليب بالتقسيط، وهم من يبيعون اللبن ويفصلونه عن الجبن والزبدة.

اللحم: لم يكن الفاسيون يستهلكون إلا اللحم الجديد المجلوب بمجزرة فاس البالي أو مجزرة فاس الجديد، وللحم الثيران مكانة خاصة بما أنه المفضل لتحضير الخليع أو القديد.

الوزَّانة: من يزنون اللحم بالميزان.

النقَّالة د اللحم: المستخدمون لنقل اللحوم على ظهورهم أو ظهور البغال إلى المنازل أو محلات الجزارين.

الجزَّارة: من يذبحون البهائم في المجزرة، ويبيعونها في محلاتهم بالتقسيط.

الدقَّاقين: الذين يحضرون اللحم المفروم.

الكبايدية: بائعو كبد الخروف مطهوا للاستهلاك بالمحل أو خارجه.

الروَّاسة: المختصون بطهي رؤوس الخرفان مبخرة أو مطهوة.

الكفايتية: الذي يشوون اللحم المفروم.

الطبَّاخة/الطبَّاخات: هم من يتم استدعاؤهم لتحضير الأكل في الولائم والمناسبات، ومنهم من ذاع صيتهم واشتهروا خارج المدينة.

الخلَّاعة: المتخصصون بتحضير الخليع.

السمك: رغم أن الحاضرة الإدريسية ليست مدينة ساحلية، إلا أن السمك حاضر في هرم تغذية ساكنتها، وهو غالبا سمك مجلوب من الوديان المحيطة بها، كما أن السمك المملح يأتيها من الغرب وأحيانا من حاضرة أزمور.

الحوَّاتة: الصيادون الذين يصيدون باستعمال شبكة الصيد.

الصنَّارة: الصيادون الذين يصيدون باستعمال الصنارة.

قلَّايين الحوت: من يقلون السمك في الأسواق.

المواد الدسمة: تحيط بفاس أراض عديدة خاصة، كلها مخصصة لأشجار الزيتون.

القطَّابة: من يجلبون الثمار من الأراضي.

السقَّاطة: من يُسقِطون الثمار من الأشجار.

اللقَّاطة: جامعو الزيتون.

المعاصرية: من يعصرون الزيت في المعاصر.

العبَّارة د الزيت: أغلبهم من واحة توات، وهم من يقومون بنقل الزيت، والزبدة، والعسل والصابون.

الصوابنية: من يحضرون الصابون الأسود من بقايا الزيتون بالمعصرة.

الشمَّاعة: صناع وبائعو الشمع.

التوابل: سوق العطارين هو المكان المخصص لبائعي ''العطرية'' أي التوابل.

الحلواية: هم بائعو الحلوى المعروفة بحلوة مولاي إدريس.

الباحث: إلياس أقراب

المصدر:

.RICARD, PROSPER - Les métiers manuels à Fès, H, 1924, T. IV, 2ème trimestre, pp. 205-211