تسمية باب السبع: بين الحقيقة والأسطورة

تسمية باب السبع: بين الحقيقة والأسطورة
تسمية باب السبع: بين الحقيقة والأسطورة
تسمية باب السبع: بين الحقيقة والأسطورة
تسمية باب السبع: بين الحقيقة والأسطورة

للمدينة البيضاء كنظيرتها الأولى جمالها الخاص وميزتها وطابعها المريني الذي أسست في زمن ملوكه، وكما ضمت أزقة العدوتين قصصا وأساطير عن أسماء بعض الأحياء والدروب، ففاس الجديد كذلك له نصيبه من ذلك.

باب السبع (الأسد) أو باب الدكاكن باب مريني مزخرف ومزين يفضي إلى دار المخزن و المشور، خضع للترميم قديما سنة 1303هـ/ 1884م. ويسمى باب السبع بتسميتين اثنين، فإذا نظرت إليه من باب الساكمة أو ساحة باب الماكينة فذاك باب السبع، أما إذا كنت قادما من فاس الجديد من جهة القصر الملكي فيسمى باب الدكاكين.

في تأسيسه قصة -أسطورة- تقول إنه في القرن الرابع عشر للميلاد، زار فارس شخص قشتالي معروف، ورحب به السلطان في قصره بفاس الجديد. و ذات يوم أرسله للصيد ومعه بعض المساعدين الذين ملأ الحقد قلوبهم من المسيحي، فتركوه وسط الجبال وحيدا لا يعرف طريقا للعودة، فهام في وسط غابات الأطلس الكثيفة أنذاك، وبقي على ذلك الحال إلى أن شهد على صراعا بين أسد الأطلس المشهور وأفعى كبيرة كادت أن تكون لها الغلبة عندما بدأت بالالتفاف حول الأسد العجوز، الذي بدأ يفقد السيطرة رغم مقاومته الشرسة، عندها تدخل الفارس لصالح الأسد بأن قطع رأس الأفعى، وأخذ لسانها معه كعادة الفرسان مع الغنائم عند ربح معركة ما. 

امتطى الفارس فرسه وأكمل مسيره محاولا أن يجد طريق العودة، ففوجئ بالأسد يرافقه خاضعا طائعا كأنه يرد له الجميل بإنقاذه من أنياب الأفعى. تبع الفارس ملك الغابة  إلى أن بلغا مشارف المدينة أمام تعجب الجميع من هذا الفارس الذي أخضع أسد الأطلس الضاري، وجعله كالقط الأليف، بل وأرشده إلى المدينة بعد أن تاه وسط الغابات. دخل الاثنان من هذا الباب إلى قصر السلطان الذي فرح بعودة ضيفه وأكرم الأسد بما لذ وطاب كما أمر بأن يحمل الباب الذي أدخلهما بباب السبع اعترافا بجميل هذا الحيوان.

ذكرت بعض كتب التاريخ حول المدينة أن باب السبع حمل هذا الاسم بسبب رسم لأسد كان به قبل أن يندثر لكن لم تذكر أي قصة له أو سبب.

بقلم: إلياس أقراب

 

المصادر:

http://adafes.com/forum_adafes/read.php?4,3265

 *Roger Le Tourneau : Fès avant le protectorat. T : 1 page 103