قصبة دار دبيبغ: من قصر ملكي ثم ثكنة عسكرية فرنسية إلى شبه أطلال

قصبة دار دبيبغ: من قصر ملكي ثم ثكنة عسكرية فرنسية إلى شبه أطلال
قصبة دار دبيبغ: من قصر ملكي ثم ثكنة عسكرية فرنسية إلى شبه أطلال
قصبة دار دبيبغ: من قصر ملكي ثم ثكنة عسكرية فرنسية إلى شبه أطلال
قصبة دار دبيبغ: من قصر ملكي ثم ثكنة عسكرية فرنسية إلى شبه أطلال
قصبة دار دبيبغ: من قصر ملكي ثم ثكنة عسكرية فرنسية إلى شبه أطلال
قصبة دار دبيبغ: من قصر ملكي ثم ثكنة عسكرية فرنسية إلى شبه أطلال
قصبة دار دبيبغ: من قصر ملكي ثم ثكنة عسكرية فرنسية إلى شبه أطلال
قصبة دار دبيبغ: من قصر ملكي ثم ثكنة عسكرية فرنسية إلى شبه أطلال

قصبة دار ادبيبغ أو دار الدبيبغ بفاس، وتسمى حاليا بقصبة "مولاي الحسن"، هي قصبة منسية في وسط مدينة فاس، أهملت بعيد رحيل الاستعمار الفرنسي، ولم تعد تذكر منذ ذلك الحين، فتهالكت جدرانها وانهارت أسقفها وفقدت زخارفها ونقوشها.

شيدت القصبة من طرف السلطان العلوي عبد الله بن إسماعيل  سنة 1729م، وفيها توفي في 27 صفر سنة 1171هـ موافق لـ 10 نونبر من سنة 1757، وكانت تحتوي على مسجد وبستانين، واحد خارج القصر وبه من الأشجار المثمرة بمختلف الفصول عدد كثير، وآخر داخل أسواره أصغر حجما. وكان مكتوبا بخدي قبة سكنى الملك في نقش زليج ما لفظه:

تأمل بهجتي وبديع حسني     وما رقمته أيدي الراقمينا

بناني من له رتب المعالي     وحامى الحي آمرنا رضينا

وعلى خدي قبتين هنالك أيضا إحداهما شرقية ما لفظه:

هذه الدار أضاءت بهجة     واستنارت بأمير المومنينا

كتب النصر على أبوابها:     ادخلوها بسلام آمنينا

والأخرى غربية لفظ ما بخديها:

ألا يا داخلا باليمن أبشر     وبالإقبال في وقت سعيد

أنا باب المسرة والتهاني     ومظهر حسني ذو القدر المشيد


شيدت قصبة دار الدبيبغ في موقع استراتيجي على بعد كيلومترات من أسوار المدينة، وهي أول مبنى في تلك المنطقة، وكان موقعها يمكن من مراقبة الوافدين والمغادرين للمدينة. ويرجع سبب بنائها إلى رغبة السلطان في بناء حصن منيع في مواجهة ساكنة فاس الذين بايعوه ثم ثاروا عليه، وخوفا من جيش العبيد الذي كان في صراع دائم معه.

تحولت القصبة لمسكن صيفي للسلاطين اللاحقين، وأضحت تسميتها "دار ادبيبغ" تطلق فيما بعد من طرف ساكنة فاس على الأحياء الحديثة التي أنشئت بجوارها. اتخذها جيش الاستعمار الفرنسي سنة 1911 مقرا له وضمت معسكره ومستشفى عسكريا، وأقام بجوارها مقبرة للجنود سنة 1911 قبل أن ينتقل الدفن إلى مقبرة ظهر المهراز، وكانت تسمى مقبرة "دار ادبيبغ" أو "مقبرة السنغاليين".
آخر ترميم للقصبة يعود لفترة السلطان "مولاي الحسن" في القرن 19، وتوجد القصبة اليوم في وضعية كارثية وبها دور الصفيح العشوائية التي تسكنها عشرات العائلات، وجدرانها متهالكة وآيلة للسقوط، بينما ملامحها الخارجية مازالت واضحة. كانت القصبة من المنشآت الدفاعية القديمة في مدينة فاس، ولكنها تحولت لخراب في وقتنا الحالي.

الباحث: الطيب عيساوي


المصادر:

    1.  عدة مؤلفين، تاريخ مدينة فاس من التأسيس إلى أواخر القرن العشرين (الثوابت والمتغيرات)، ص210.
    2. عبد الرحمان بن زيدان، الدرر الفاخرة بمآثر الملوك العلويين بفاس الزاهرة، ص 53 و54.
    3.  H. Gaillard, Une ville de l'Islam: Fès, p.79/80
    4. https://ouedaggai.wordpress.com/2018/04/04/les-cimetieres-europeens-de-fes/
    5. https://babafricatravel.wordpress.com/2016/02/26/kasba-dar-dbibagh-fez-ville-nouvelle/