وادي اللبن: حين وأد السعديون حلم العثمانيين بالتوسع
التاريخ فرع من فروع العلوم الإنسانية وجزء لا يتجزأ من كيان الكون والمقيمين به، فبه يعرف الإنسان أصوله، يُخلّد انتصاراته ويسجل هزائمه بكتاب الحياة البشرية الذي لا تنتهي صفحاته ولا يجف حبره إلا أن يشاء خالق الأكوان ومسطر الزمان.
والتأريخ مهمة ليست بالسهلة أبدا، فالباحث بين أمهات الكتب والمفكك لرموز المخطوطات ليجد مشقة في التمحيص والتدقيق لما يجد من تضارب آراء وخلط في التواريخ والأحداث، فتارة بسبب النسيان تغيب عن ذكر الكاتب أمور وأحيانا يحدث التدليس لنيل مكافأة أو حيازة منصب. لذلك فالمؤرخ هو ممحص وباحث يتحرى ويتطقس بين ذاك الكتاب وتلك المخطوطة إلى أن يجد ما أجمع عليه الجامعون قبله فيدققه ويكتبه.
ومما يقع فيه التضارب واختلاف الآراء هو المعارك والحروب، إذ من المعلوم أن التاريخ يكتبه المنتصرون ودوما ما يشيد القوم المنتصر بمفاخر أبطاله وغنائم جنوده.
واليوم أي(ت)ها القارئ دعنا نحرك عقارب ساعاتنا للخلف ونخطو بخطوة للوراء، نستكشف معركة من المعارك التي كانت بدايات دولة السعديين الأشراف ونفكك خيوط حبكتها المتشابكة بنسيج الزمن الأول، زمن الحركات والمعارك.
"وحط الديك على رأسه"[1]:
لما استحكمت شوكة البرتغال ببعض ثغور سوس أظلم الجو واكفهرت قلوب القوم فصار أهل سوس في أمر مريج لعدم اجتماع كلمتهم على أمير، فسلطان بني وطاس لم يعد يملك من جهة السوس إلا الاسم فقد كان مشغولا عنهم بتحرير ثغور الشمال إضافة لما بلغه ملكه آنذاك من انحطاط وتفرق وكذا استعانة بآل عثمان مما جعل أهل سوس يبحثون عمن يبايعونه فيقوم من بينهم مغوارا يدعو للجهاد ويحارب النصارى المقيمين بثغور البلاد.
وأشار عليهم أهل العلم والصلاح بمبايعة رجل من الأشراف، يمتد نسبه للدوحة النبوية الشريفة، له من العلم ما يجعله يتقي الله فيهم ومن الشجاعة والألاسة ما يعينه على محاربة العدو والقيام بأمر البلاد، هو أبي عبد الله محمد القائم بأمر الله.
بايع القوم سليل آل زيدان وتيمنوا به، فأعلى راية الإسلام ودعا للجهاد فصمد معه المسلمون ولبسوا لباس البسالة إلى أن استتب له الأمر ومزق المحتلين بمخالب الجهاد والنصر فعاد ظافرا غانما وتلك كانت بداية دولة الأشراف الزيدانيين، على يد القائم بأمر الله وولديه محمد الشيخ وأحمد الأعرج، التي انطلقت من سوس ودرعة لتمتد إلى مراكش ومنها إلى ثغور بحر الظلمات وتادلة لتتجه أنظار محمد الشيخ، الذي تم له الأمر يومها وصار صاحب البيعة بالجهات المذكورة، إلى عاصمة ملك بني وطاس وأحوازها: فاس.
"يا حران جيء، فإني قد أعطيتك الغرب."[2]:
بعد أربع عشرة شهرا من الحصار، جد فيه محمد الشيخ ومن معه في القتال ضد بني وطاس ومن بايعهم إلى أن فتحت له فاس عام ست وخمسين وتسعمائة الموافق لشتنبر من سنة 1549.
وخال القوم أن ملك بني وطاس قد زال بأفول نجم أبي العباس الوطاسي وانقطع ذكره غافلين عن أبي حسون علي ابنه الذي جاز إلى الضفة الأخرى، كما جاء في تاريخ الدولة التكمدارتية، ومنها إلى الجزائر، التي جاءت بعض المصادر أنه فرّ إليها مباشرة، وهي وقتها إيالة عثمانية منذ 1516 يحكمها أخ القرصان عروج، خير الدين بارباروسا ثم صالح ريس من بعده الذي مكن لأبي حسون الجند من الأتراك ففتح فاسا ولانت له قلوب الناس لولا ما أعمله التركمان من خراب وتعَدٍّ على حقوق العباد فأرسلهم أبي حسون ولم يبق منهم إلا نفر قليل.
"اختر أنت لنفسك، فإن المرء مقتول بما قتل به."[3]:
فرّ محمد الشيخ إلى مراكش بعد هزيمته على يد أبي حسون وجيشه من العثمانيين، وعاد إلى مراكش فأعد العدة والعتاد وجمع الجموع زاحفا إلى حاضرة الأدارسة عازما إما الظفر وإما الهلاك. دارت الحروب والموقعات بينه وبين آخر الوطاسيين الذي قُتل فيه آخر المعارك فانتهى بذلك زمن بني وطاس ولرب العزة الدوام.
ولما دخل محمد الشيخ فاسا من جديد عام 961 للهجرة أو 960 كما قال بذلك الناصري وأواخر 959 كما أورد صاحب الدولة التكمدارتية، فإنه رتّب أمور ملوكه ودولته بما يستلزم الأمر من قطع دابر كل مؤيد للسابقين وتقريب الموالين فسفك دماء بعض العلماء وأُلبس بعض العوام أثواب الحرير والديباج وهذا ما سنه الله في خلقه وما عُرف حين تغير المنازل وتبدل الحكام.
"لا جواب لك عندي حتى أكون بمصر إن شاء الله وحينئذ أكتب لسلطان الحواتة."[4]:
قد كان للسلطان السعدي عين على تلمسان وأحوازها وقد فتحها مرتين عام 957 للهجرة فبلغت مملكته ساعتها إلى وادي الشلف وكانت الجزائر ساعتها إيالة لبني عثمان يحكمها حسن باشا الذي نصر أبي حسون الهالك.
والإيالات العثمانية وقتها تحت حكم أبي النصر والجهاد حفيد محمد الفاتح، السلطان سليمان القانوني الذي بعث للسلطان السعدي بعدما تمكن له الأمر بالمغرب وشاع خبر انتصاراته وفتوحاته.
وبعث هذا الأخير عام 1552 للميلاد برسالة يسعده فيها بالملك والنصر، كما يخبره بما كان عليه آخر سلاطين بني وطاس من موالاة للباب العالي ووداد وخدمة ويعلمه بما بعثوا من هدايا كما طلب منه السلطان سليمان أن يدعو له على المنابر ويكتب اسمه على سكته كما كان أواخر أيام بني وطاس.
قرأ السلطان محمد الشيخ ذلك فأرعد وأبرق وبعث في طلب الرسول؛ الذي كان يقيم بمحلة كبير الأتراك، صالح باي، المسؤول عن الانكشارية- وهي كلمة تركية تعني العسكر الجديد- ممن بقوا من أيام أبي حسون، وقربهم السلطان الزيداني منه لما استحسن خدمتهم وملئوا عينه؛ فقال له: "لا جواب لك عندي حتى أكون بمصر إن شاء الله وحينئذ أكتب لسلطان القوارب."
غادر الرسول إلى إسطنبول وأخبر السلطان سليمان ما أخبره فإن هذا الأخير اغتاظ وعزم على إعمار البحر وإخراج محلات الجزائر لتزحف على هذا السلطان المغربي، لولا أن وزراءه وحاشيته أنكرت الأمر وارتأى الصدر الأعظم إعمال الحيلة وكتبوا بمكتوب لصالح الكاهية يعدونه الغنى والجاه إن هو والاهم في ما هم مقبلون عليه
"إن هؤلاء بنو عمي وإخواني وقرابتي، لما سمعوا بعزنا معك أتوا إليك ليخدموك."[5]:
بعث بنو عثمان باثني عشر رجلا من خيرة قومهم حسنوا الوجه عظيمي الأجسام، أبحروا إلى إيالة الجزائر ومنها جاءوا برّا إلى فاس فهيؤوا الأسباب واتخذوا مظهر التجار فباعوا بحاضرة الأدارسة ومنها إلى وردة الحوز حيث اجتمعوا بصالح الكاهية الذي زيّن مقامهم للسلطان الشيخ وأخبره أنهم فارون من حكامهم ولهم اطلاع بإيالة الجزائر وجندها فمازال يزين له القوم حتى آمن لهم وأمر لهم براتب وإقامة من جملة ما للقوم فلبثوا بينهم يقبلون يد السلطان كل يوم ويقضون حوائجه التي يبعثهم إليها بأقطار سوس، فمازالوا على ذلك إلى أن أمكنتهم الفرصة وهو ببعض حركاته بمكان يقال له "آكلكال" قرب تارودانت، فغدروا به وهو بخبائه ليلا على حين غفلة من العسس. أورد مارمول أن من قطع رأس محمد الشيخ بشاقور هو لبن لبراباروس اسمه حفصي باشا.
غدر الغادرون بمحمد الشيخ، جزوا رأسه عن بدنه وجعلوه في شوال به الملح والنخالة ففروا على ظهور الأعناق وسط الظلام قاصدين درعة وسجلماسة كأنهم رسل إلى تلمسان حاملين الرأس إلى الباب العالي.
فرّ الغادرون وأدركتهم طائفة قاتلت بعضهم لكن نجا منهم قوم حملوا الرأس إلى طريق البحر وقد وقعت الواقعة بأكتوبر من عام 1557
"الناس كالناس والأيام واحدة والدهر كالدهر والدنيا لمن غلب"[6]:
لمّا شاع الخبر وانتشر، عمّ الهرج والمرج القوم فارتاب بعضهم من بعض وفرّ من بقي من الإنكشارية إلى تارودانت حيث إخوانهم أغلقوها وتحصنوا بأسوارها.
وحين بلغ الخبر فاسا، بويع ابن محمد الشيخ عبد الله الغالب بالله فخرج من عاصمة ملكه إلى مراكش ومنها إلى رودانة حيث سلك نهج الحيلة باتفاق مع ذمي يهودي كانت له اليد على خزائن تارودانت، إلى أن خرج الترك الغوغاء عنها فأوقع بهم السلطان وجنده بعد أن انطلت الحيلة عليهم وهلكوا عن آخرهم.
وأما الرأس فإنها بلغت إسطنبول ووُضعت على باب القلعة في شبكة من نحاس ردحا من الزمن إلى أن شفع في إنزاله المعتصم والمنصور ابناه لما زارا السلطان سليم ابن السلطان سليمان.
ولما بلغ خبر موت محمد الشيخ إلى حسن باشا بإيالة الجزائر فإنه أبحر بأسطوله إلى غساسة بأحواز مليلية ونزل قاصدا فاس يروم ضمها للسلطنة العثمانية.
وكان الغالب بالله أعد العدة وأوجد العتاد من ترتيب للجيوش وتخزين للبارود ولما بلغه زحف حسن بن خير الدين فإنه خرج إليه والتقيا بمقربة من وادي اللبن، وهي منطقة بين فاس وتاونات بمنطقة تيسة الحالية.
"فرجع منهزما يطلب صياصي الجبال"[7]:
وحسب رسالة للسلطان عبد الله الغالب إلى ثلاث من قواده، فإن الموقعة كانت يومه السبت 2 أبريل عام 1558 للميلاد ما يوافق جمادى الأولى من العام خمس وستين وتسعمائة للهجرة.
التقت القوتان بوادي اللبن المتفرع عن وادي إيناون، واحد من فروع وادي سبو، وهو على مقربة من فاس.
قاد الابن الباحث عن ثأر أبيه الجند الذي أحاط بالأتراك فقضى على عدد منهم وبث الرعب في نفوسهم وقد كانوا يظنون أن أمرهم سهل وغلبتهم مفروغ منها كما حدث أيام أبي حسون إلا أن الأمر كان خلاف ذلك وأبان الجند بسالة منقطعة النظير دفاعا عن شرف الوطن، فهؤلاء الأتراك لم يكن بين ظهرانيهم ملك من أهل المغرب تنصره فئة على أخرى بل هم أغراب عن البلاد جاروا عليها فلقوا ما لاقوه من هجوم جعلهم يفرون إلى الجبال المحيطة فتبعهم الرماة والمشاة يبغونهم إلى أن بلغوا حدود وادي آخر هلك فيه من قادة الترك ثلاث كانوا رأس الحربة وحسن بن خير الدين.
فرّ الغاشمون من جديد فبقي الجند يتربصون بهم ،متتبعين حركاتهم، مقبلين مدبرين عليهم إلى آخر الليل حتى تمنى القوم الموت لما هم فيه من خوف ووجل.
وبعد ثلاث أيام من الكر والفر، بالخامس من أبريل، فرّ من بقي من جند آل عثمان إلى وادي ورغة لعلهم ينجون إلا أن العسكر المغربي أحاط بهم مرة أخيرة وغنم من خيلهم وعدتهم وعتادهم ما غنمه مريقين دماء جند التركمان، مفرقين كلمتهم ،مزعزعين قلوبهم فما نجا منهم إلى حوالي الألفين مع قائدهم للهلاك حسن باشا الذي تقهقر وعاد لإيالته عن طريق البحر.
وقد مدح الغالب بالله القوة الهرقلية التي أبان عنه جنده واستبسالهم في سبيل قطع شأفة الأتراك الغزاة عن البلد، شاكرا المولى على أفضاله ونعائمه مكثرا له الحمد على نصره ذاك الذي أخرس عنه الإيالة العثمانية المنشغلة بعدها بمحاربة الإسبانيول بمستغانم وغيرها من الثورات والحروب بالأقطار الأخرى.
وحين تأكد بنو عثمان أن حلم معانقة بحر الظلمات سيصير سرابا لو أنهم سلكوا مسلك الحروب والمعارك، فالقوم أهل حرب ولهم من المخططات والتخطيطات الحربية ما سيهلك خزينة الباب العالي ويقلل جنده إن أرادوا استتباب الأمر لهم بالإيالة المستقلة، فإنهم ما فتئوا يدبرون ويكيدون لعل الإيالة الشريفة تؤول إليهم.
فما بين موقعة اللبن وموقعة الملوك الثلاثة، زحفت جنود الترك تنصر كل من وعدها بالمغرب فتارة تكاد تنجح في مسعاها وتارة تخيب إلا أنها أبدا لم تتمكن من فرض سيطرتها على كل بلاد المغرب والإتيان على حريته بل بقي مستقلا وعمّه الرخاء زمن المنصور الذهبي الذي أغلق المنفذ على المشرق وحد من أطماع الغرب بعد موقعة الملوك الثلاثة التي شهد فيها بنو عثمان والإفرنج والقشتاليون وغيرها من الممالك عن علو كعب المغرب في الحرب وقدرته على التصدي لمن يمس به فساد الهناء ردحا من الزمان قبل تقلب الأزمان وتغير النظام ببلاد أوروبا التي وُلدت بها الصناعات وغيرها مما جعل لها الريادة وسهل لها السبل لتحقيق مطامع قديمة ورد ضربات الرجل العجوز، كما سمّت الإمبراطورية العثمانية، وجس نبض الإمبراطورية الشريفة لعلها تجد مدخلا إليها فأوجدت ضربة مروحة أردت الرجل العجوز مطعونا وعذرا واهنا فتح لها باب المغرب لتبدأ للتخطيط بتقسيمه.
اليوم وسلطنة بني عثمان اختفت وإيالة الإمبراطورية الشريفة صارت دولة المغرب الحديث، فإن البلدين يتبادلان مجملا علاقات طيبة تسودها المودة والإخاء ويجمعها الدين المحمدي على كلمة الحق ونصرته، فلكلا البلدين تاريخ مجيد لم يكن ليقوم لولا المعارك والمواقع التي تضمن له مكانا وسط الإمبراطوريات والممالك بالعالم القديم.
وهذا دأب الحياة وما سطرّه رب السماء بألواح البشرية لعلها تتفكر وتتدبر ولله الأمر من قبل ومن بعد.
بقلم الباحث: إلياس أقراب
المصادر والمراجع:
مؤلف مجهول تحقيق: عبد الرحيم بنحادة، تاريخ الدولة السعدية التكمدراتية، ص: 12-52
أحمد بن خالد الناصري: الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى، الجزء الخامس، ص: 3-39
محمد الصغير الإفراني، نزهة الحادي في أخبار ملوك القرن الحادي، ص:90- 106
مارمول كربخال، تعريب: مجموعة من الكتاب، إفريقيا، الجزء الأول، ص: 424 وما بعدها.
صلاح عباد، الجزائر خلال الحكم التركي 1514-1830، ص: 76-78/ ص: 83-84/ ص: 97-98
Chantal de La Veronne, Relations entre le Maroc et la Turquie dans la seconde moitié du XVIème siècle et le début du XVIIème siècle (1554-1616), Revue de l’Occident musulman et de la Méditerranée, pp : 391-401
Robert Ricard et Chantal de La Veronne, Les sources inédites de l’histoire du Maroc, Tome II , pp : 445-448
Charles André Julien, Histoire de l'Afrique du Nord : Des origines à 1830, chapitre : 5
الهوامش:
[1] جاء في تاريخ الدولة السعدية التكمدارتية وفي الاستقصا أن محمدا الشيخ وأحمد الأعرج ابني القائم بالله لما كانا صغار السن يقرؤون بالمحاضر فإذا بديك يطير وينزل على رأس محمد الشيخ ويصيح مرتين أو ثلاث، وكان بتكمدارت رجل صالح أخبر القوم أن للشابين شأن عظيم وإمارة على أهل المغرب.
[2] جاء في "الممتع" أن المجذوب أبو الرواين كان بقاس قبل ظهور السعديين ولما رأى اضطراب أمر الناس وأفول نجم بني وطاس وهيجان النصارى على المسلمين، جعل ينادي الجملة السابقة والناس لا يدرون ما يقصده إلى أن جاء بنو زيدان وكان فيه حران ابن محمد الشيخ السعدي الذي عُرف ببسالته ولم يتقدم لحرب إلا وغنمها وفتحها الله على يده.
[3] لما دخل محمد الشيخ فاسا للمرة الثانية فإنه قضى حسائفه وقتل من أهلها، ومن جملة من قلتهم الفقيه الزقاق الذي أبى أن يبايعه، وقد خيره محمد الشيخ بأي طريقة يقتله فقال جملته تلك، وقطع محمد الشيخ رأسه فكان الأمر كذلك له.
[4] والشيخ محمد السعدي كان يطلق على السلطان سليمان القانون "سلطان الحواتة" أو "سلطان القوارب" لأن الترك كانوا أهل بحر وأصحاب أساطيل يغزون المياه.
[5] وذاك ما قاله صالح الكاهية رئيس الإنكشارية للسلطان محمد الشيخ لما أراد تقديم الوفد الغادر إليه.
[6] أورد الناصري أن السلطان محمد الشيخ كان ممتع المجالسة والمذاكرة والبيت السابق مما كان يحب إنشاده.
[7] وهكذا أورد اليفرني في نزهة الحادي وهو يصف على لسان ابن القاضي موقعة وادي اللبن.