باب الجياف: باب لم يتبق منه إلا الاسم

باب الجياف: باب لم يتبق منه إلا الاسم
باب الجياف: باب لم يتبق منه إلا الاسم
باب الجياف: باب لم يتبق منه إلا الاسم
باب الجياف: باب لم يتبق منه إلا الاسم
باب الجياف: باب لم يتبق منه إلا الاسم

باب االجياف وكما يدل على ذلك اسمها، كانت بابا يوجد بجوارها ما يمكن أن نسميه مكبا لجيفات الحيوانات النافقة، إذ كان يلقى بالحمير والأحصنة والبغال النافقة خارجها، وتترك لتتعفن هناك.

كانت صيانة شوارع فاس معيبة جدا، إذ كانت القمامة وجثث الحيوانات النافقة تبقى في الشوارع لأيام عديدة، إلى أن تقرر جمع كومة الجثث الملقاة بجوار الأبواب، بما في ذلك باب الجياف، ليقام هناك سوق للخضار فيما بعد.

كانت هذه الباب تسمى أيضا باب سيدي بونافع، لأنها كانت تقع بين حصنين سعديين هما برج سيدي بونافع وبرج بوطويل، اللذان كانا يعتبرا بمثابة جبهات دفاع في الجنوب الشرقي لحي الملاح وفاس الجديد.
أما عن تاريخ بناء الباب، فقد شيدت في أواخر القرن 19، إذ تم حفرها في أحد الأبراج المقامة على الأسوار التي تشكل الجدار الخارجي لفاس الجديد، وكانت تصلها بباب الحديد طريق جميلة تمر عبر الحدائق. وكانت تسهل عملية جلب الماء على ظهور الحمير من حوض يقع تحت برج بوطويل، كان يمثابة خزان مياه ومكانا تشرب منه البهائم، ويسبح فيه الأطفال في نفس الوقت، كما تجلب منه المياه لتزويد ساكنة فاس الجديد به.
في سنة 1930 تم حفر باب أخرى في نفس السور لتسهيل حركة المرور، وفي سنوات الستينات والسبعينات تم فتح الجدار بالكامل واختفت بذلك باب الجياف.

المصادر: من هنا     وهنا